فصل: قال الثعالبي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وعن مقاتل، أنه سأل أبا حنيفة رضي الله عنه: هل تجد الصلاة في الجماعة في القرآن؟ فتلا هذه الآية.
ويحتمل أن لا يخفى على حالك كلما قمت وتقلبت مع الساجدين في كفاية أمور الدين. انتهى.
{إنه هو السميع} لما تقوله، {العليم} بما تنوبه وتعمله، وذهبت الرافضة إلى أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مؤمنين، واستدلوا بقوله تعالى: {وتقلبك في الساجدين} قالوا: فاحتمل الوجوه التي ذكرت، واحتمل أن يكون المراد أنه تعالى نقل روحه من ساجد إلى ساجد، كما نقوله نحن.
فإذا احتمل كل هذه الوجوه، وجب حمل الآية على الكل ضرورة، لأنه لا منافاة ولا رجحان.
وبقوله عليه الصلاة والسلام: «لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات» وكل من كان كافرًا فهو نجس لقوله تعالى: {إنما المشركون نجس} فأما قوله تعالى: {وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر} فلفظ الأب قد يطلق على العم، كما قالوا أبناء يعقوب له: {نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} سموا إسماعيل أبًا مع أنه كان عمًا له.
{قل هل أنبئكم}: أي قل يا محمد: هل أخبركم؟ وهذا استفهام توقيف وتقرير.
وعلى من متعلق بتنزل، والجملة المتضمنة معنى الاستفهام في موضع نصب لأنبئكم، لأنه معلق، لأنه بمعنى أعلمكم، فإن قدرتها متعدية لاثنين، كانت سادة مسد المفعول الثاني؛ وإن قدرتها متعدية لثلاثة، كانت سادة مسد الاثنين.
والاستفهام إذا علق عنه العامل، لا يبقى على حقيقة الاستفهام وهو الاستعلام، بل يئول معناه إلى الخبر.
ألا ترى أن قولك: علمت أزيد في الدار أم عمرو، كان المعنى: علمت أحدهما في الدار؟ فليس المعنى أنه صدر منه علم، ثم استعلم المخاطب عن تعيين من في الدار من زيد وعمرو، فالمعنى هنا: هل أعلمكم من تنزل الشياطين عليه؟ لا أنه استعلم المخاطبين عن الشخص الذي تنزل الشياطين عليه.
ولما كان المعنى هذا، جاء الإخبار بعده بقوله: {تنزل على كل أفاك أثيم}، كأنه لما قال: هل أخبركم بكذا؟ قيل له: أخبر، فقال: {تنزل على كل أفاك}، وهو الكثير الإفك، وهو الكذب، أثيم: كثير الإثم.
فأفاك أثيم: صيغتا مبالغة، والمراد الكهنة.
والضمير في {يلقون} يحتمل أن يعود إلى الشياطين، أي ينصتون ويصغون بأسماعهم، ليسترقوا شيئًا مما يتكلم به الملائكة، حتى ينزلوا بها إلى الكهنة، أو: {يلقون السمع}: أي المسموع إلى من يتنزلون عليه.
{وأكثرهم}: أي وأكثر الشياطين الملقين {كاذبون}.
فعلى معنى الإنصات يكون استئناف إخبار، وعلى إلقاء المسموع إلى الكهنة احتمل الاستئناف، واحتمل أن يكون حالًا من الشياطين، أي تنزل على كل أفاك أثيم ملقين ما سمعوا.
ويحتمل أن يعود الضمير في يلقون على كل أفاك أثيم، وجمع الضمير، لأن كل أفاك فيه عموم وتحته أفراد.
واحتمل أن يكون المعنى: يلقون سمعهم إلى الشياطين، لينقلوا عنهم ما يقررونه في أسماعهم، وأن يكون يلقون السمع، أي المسموع من الشياطين إلى الناس؛ وأكثرهم، أي أكثر الكهنة كاذبون.
كما جاء أنهم يتلقون من الشياطين الكلمة الواحدة التي سمعت من السماء، فيخلطون معها مائة كذبة.
فإذا صدقت تلك الكلمة، كانت سبب ضلالة لمن سمعها.
وعلى كون الضمير عائدًا على كل أفاك، احتمل أن يكون يلقون استئناف إخبار عن الأفاكين، واحتمل أن يكون صفة لكل أفاك، ولا تعارض بين قوله: {كل أفاك}، وبين قوله: {وأكثرهم كاذبون}، لأن الأفاك هو الذي يكثر الكذب، ولا يدل ذلك على أنه لا ينطق إلا بالإفك، فالمعنى: أن الأفاكين من صدق منهم فيما يحكى عن الجني، فأكثرهم مغتر.
قال الزمخشري: فإن قلت: {وإنه لتنزيل رب العالمين وما تنزلت به الشياطين هل أنبئكم على من تنزل الشياطين}، لم فرق بينهن وبين إخوان؟ قلت: أريد التفريق بينهن بآيات ليست في معناهن، ليرجع إلى المجيء بهن، ويطريه ذكر ما فيهن كرة بعد كرة، فيدل بذلك على أن المعنى الذي نزلن فيه من المعاني التي أسندت كراهة الله لها، ومثاله: أن يحدث الرجل بحديث، وفي صدره اهتمام بشيء منه وفضل عناية، فتراه يعيد ذكره ولا ينفك عن الرجوع إليه. انتهى.
ولما ذكر الكهنة بإفكهم الكثير وحالهم المقتضية، نفى كلام القرآن، إذ كان بعض الكفار قال في القرآن: إنه شعر، كما قالوا في الرسول: إنه كاهن، وإن ما أتى به هو من باب الكهانة، كما قال تعالى: {وما هو بقول كاهن} وقال: {وما هو بقول شاعر} فقال: {والشعراء يتبعهم الغاوون}.
قيل: هي في أمية بن أبي الصلت، وأبي عزة، ومسافع الجمحي، وهبيرة بن أبي وهب، وأبي سفيان بن الحرث، وابن الزبعري.
وقد أسلم ابن الزبعري وأبو سفيان.
والشعراء عام يدخل فيه كل شاعر، والمذموم من يهجو ويمدح شهوة محرمة، ويقذف المحصنات، ويقول الزور وما لا يسوغ شرعًا.
وقرأ عيسى: والشعراء: نصبًا على الاشتغال؛ والجمهور: رفعًا على الابتداء والخبر.
وقرأ السلمي، والحسن بخلاف عنه، ونافع يتبعهم مخففًا؛ وباقي السبعة مشددًا؛ وسكن العين: الحسن، وعبد الوارث، عن أبي عمرو.
وروى هارون: نصبها عن بعضهم، وهو مشكل.
{والغاوون}، قال ابن عباس: الرواة، وقال أيضًا: المستحسنون لأشعارهم، المصاحبون لهم.
وقال عكرمة: الرعاع الذين يتبعون الشاعر.
وقال مجاهد، وقتادة: الشياطين.
وقال عطية: السفهاء المشركون يتبعون شعراءهم.
{ألم تر أنهم في كل واد يهيمون}: تمثيل لذهابهم في كل شعب من القول، واعتسافهم وقلة مبالاتهم بالغلو في المنطق، ومجاوزة حد القصد فيه، حتى يفضلوا أجبن الناس على عنترة، وأشحهم علي حاتم، ويبهتوا البريء، ويفسقوا التقي.
قال ابن عباس: هو تقبيحهم الحسن، وتحسينهم القبيح.
{وأنهم يقولون ما لا يفعلون}، وذلك لغلوهم في أفانين الكلام، ولهجهم بالفصاحة والمعاني اللطيفة، قد ينسبون لأنفسهم ما لا يقع منهم.
وقد درأ الحد في الخمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النعمان بن عدي، في شعر قاله لزوجته حين احتج عليه بهذه الآية، وكان قد ولاه بيسان، فعزله وأراد أن يحده والفرزدق، سليمان بن عبد الملك:
فبتن كأنهن مصرعات ** وبت أفض أغلاق الختام

فقال له سليمان: لقد وجب عليك الحد، فقال: لقد درأ الله عني الحدّ بقوله: {وأنهم يقولون ما لا يفعلون}.
أخبر تعالى عن الشعراء بالأحوال التي تخالف حالا النبوة، إذ أمرهم، كما ذكر، من اتباع الغواة لهم، وسلوكهم أفانين الكلام من مدح الشيء وذمه، ونسبة ما لا يقع منهم إليهم، وذلك بخلاف حال النبوة، فإنها طريقة واحدة، لا يتبعها إلا الراشدون.
ودعوة الأنبياء واحدة، وهي الدعاء إلى توحيد الله وعبادته، والترغيب في الآخرة والصدق.
وهذا مع أن ما جاءوا به لا يمكن أن يجيء به غيرهم من ظهور المعجز.
ولما كان ما سبق ذمًا للشعراء، واستثنى منهم من اتصف بالإيمان والعمل الصالح والإكثار من ذكر الله، وكان ذلك أغلب عليهم من الشعر؛ وإذا نظموا شعرًا كان في توحيد الله والثناء عليه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وصحبه، والموعظة والزهد والآداب الحسنة وتسهيل علم، وكل ما يسوغ القول فيه شرعًا فلا يتلطخون في قوله بذنب ولا منقصة.
والشعر باب من الكلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح.
وقال رجل علوي لعمرو بن عبيد: إن صدري ليجيش بالشعر، فقال: ما يمنعك منه فيما لا بأس به.
وقيل: المراد بالمستثنين: حسان، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك، وكعب بن زهير، ومن كان ينافخ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عليه السلام لكعب بن مالك: «اهجهم فوالذي نفسي بيده لهو أشد عليهم من النبل» وقال لحسان: «قل وروح القدس معك» وهذا معنى قوله: {وانتصروا}: أي بالقول فيمن ظلمهم.
وقال عطاء بن يسار وغيره: لما ذم الشعراء بقوله: {والشعراء} الآية، شق ذلك على حسان وابن رواحة وكعب بن مالك، وذكروا ذلك للرسول عليه الصلاة والسلام، فنزلت آية الاستثناء بالمدينة، وخص ابن زيد قوله: {وذكروا الله كثيرًا}، فقال: أي في شعرهم.
قال ابن عباس: صار خلقًا لهم وعادة، كما قال لبيد، حين طلب منه شعرة: إن الله أبدلني بالشعر القرآن خيرًا منه.
ولما ذكر: {وانتصروا من بعد ما ظلموا}، توعد الظالمين هذا التوعد العظيم الهائل الصادع للأكباد وأبهم في قوله: {أي منقلب ينقلبون}.
ولما عهد أبو بكر لعمر رضي الله عنهما، تلا عليه: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}، وكان السلف الصالح يتواعظون بها.
والمفهوم من الشريعة أن الذين ظلموا هم الكفار.
وقال الزمخشري: وتفسير الظلم بالكفر تعليل، وكان ذكر قبل أن الذين ظلموا مطلق، وهذا منه على طريق الاعتزال.
وقرأ ابن عباس، وابن أرقم، عن الحسن: أي منفلت ينفلتون، بفاء وتاءين، معناه: إن الذين ظلموا يطمعون أن ينفلتوا من عذاب الله، وسيعلمون أن ليس لهم وجه من وجوه الانفلات، وهو النجاة.
{وسيعلم} هنا معلقة، وأي منقلب: استفهام، والناصب له ينقلبون، وهو مصدر.
والجملة في موضع المفعول لسيعلم.
وقال أبو البقاء: أي منقلب مصدر نعت لمصدر محذوف، والعامل ينقلبون انقلابًا، أي منقلب، ولا يعمل فيه يعلم، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. انتهى.
وهذا تخليط، لأن أيًا، إذا وصف بها، لم تكن استفهامًا، بل أي الموصوف بها قسم لأي المستفهم بها، لا قسم.
برأسه فأي تكون شرطية واستفهامية وموصولة، ووصفًا على مذهب الأخفش موصوفة بنكرة نحو: مررت بأي معجب لك، وتكون مناداة وصلة لنداء ما فيه الألف واللام نحو: يا أيها الرجل.
والأخفش يزعم أن التي في النداء موصولة.
ومذهب الجمهور أنها قسم برأسه، والصفة تقع حالًا من المعرفة، فهذه أقسام أي؛ فإذا قلت: قد علمت أي ضرب تضرب، فهي استفهامية، لا صفة لمصدر محذوف. اهـ.

.قال الثعالبي:

قوله تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ} أي: قل لهم يا محمد: هل أخبركم {على مَن تَنَزَّلُ الشياطين}؟ والأَفَّاكُ: الكَذَّابُ، والأثيم: الكثير الإِثم، ويريد الكهنة؛ لأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَلَقَّوْنَ مِنَ الشَّيَاطِينِ الكَلِمَةَ الوَاحِدَةَ الَّتِي سُمِعَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كِذْبَةٍ، حَسْبَمَا جاء في الحديثِ، وقد ذكرناه في غير هذا الموضع، والضمير في {يُلْقُونَ} يحتمل أنْ يكون للشياطين، ويحتمل أنْ يكون للكهنة، ولما ذكر الكهنة بإفكهم وحالهم التي تقتضي نفي كلامهم عن كلام الله تعالى عقب ذلك بذكر الشعراء وحالهم لينبه على بعد كلامهم من كلام القرآن إذ قال بعض الكفرة في القرآن أنه شعر والمراد شعراء الجاهلية ويدخل في الآية كل شاعر مخلط يهجو ويمدح شهوة ويقذف المحصنات ويقول الزور.
وقوله: {الغاوون}. قال ابن عباس: هم المستحسنون لأشعارهم المصاحبون لهم.
وقال عِكْرَمةُ: هم الرَّعَاعُ الذين يتبعون الشاعر ويغتنمون إنشاده.
وقوله: {في كل واد يهيمون} عبارة عن تخليطهم وخوضهم في كل فن من غث الكلام وباطله، قاله ابن عباس وغيره، ورى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال «مَنْ مَشَى سَبْعَ خُطْوَاتٍ في شِعْرٍ كُتِبَ مِنَ الغاوِينَ» ذكره أسدُ بنَ مُوسَى وذكره النقاش.
وقوله تعالى {إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} الآية: هذا الاستثناء هو في شعراء الإسلام كحَسَّان بن ثابت وكَعْبِ بن مالك وعبد الله بن رَوَاحَةَ وكُلِّ مَنِ اتصف بهذه الصفة ويُرْوَى عن عطاءِ بن يَسَارٍ وغيرِهِ أَنَّ هؤلاءِ شَقَّ عليهم ما ذُكِرَ قَبْلُ في الشعراء فذكروا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فنزلت آيةُ الاستثناء بالمدينة.
وقوله تعالى {وَذَكَرُواْ الله كَثِيرًا} يحتملُ أنْ يريد في أشعارهم وهو تأويل ابن زيد ويحتمل أنَّ ذلك خُلُقٌ لهم وعبادة؛ قاله ابن عباس فكل شاعر في الإسلام يهجو ويمدَحُ عن غير حَقٍّ فهو داخل في هذه الآية وكل تقيٍّ منهم يُكْثِرُ من الزُّهْدِ ويمسك عن كل ما يُعَابُ فهو داخل في الاستثناء.
قد كتبنا- والحمد للَّه- في هذا المختصر جملةً صالحة في فضل الأذكار عسى اللَّه أنْ ينفع به من وقع بيده ففي جامع الترمذي عن أبي سعيد الخُدْريِّ، قال سُئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ العِبَاد أَفْضَل دَرَجَة عِنْدَ اللَّهِ تعالى يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَال: «الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا قُلْتُ: وَمِنَ الْغَازي فِي سَبِيلِ اللَّه عزَّ وجَلَّ؟! قَالَ: لَوْ ضَرَبَ بسَيْفِهِ الكُفَّارِ وَالْمُشْرِكِينَ حَتَّى يَنْكَسِرَ وَيَخْتَضِبَ دَمًا لكانَ الذَّاكِرُونَ اللَّهَ تَعَالى أَفْضَلَ مِنْهُ» وروى الترمذيُّ وابن ماجه عن أبي الدَّرْدَاءِ قال: قالَ رَسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِن إنْفَاقِ الذَّهَبِ والوَرَقِ؛ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تُلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بلى، قَالَ: ذِكْرُ اللّهِ تعالى» قَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ في كِتَابِهِ المستَدرَكُ على الصَّحِيحَيْنِ: هذا حدِيثٌ صحيحُ الإسْنادِ، انتهى من حليةِ النَّوَوِيَّ. وقوله: {وانتصروا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ} إشارةٌ إلى مَا رَدَّ به حَسَّانُ وَعَلِيٌّ وغيرهُما على قريش.
قلت: قيل: وَأَنْصَفُ بَيتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ: قَوْلُ حَسَّانٍ لأَبي سُفْيَانَ أَو لأَبِي جَهْلٍ: الوافر:
أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ ** فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ

وَبَاقِي الآيةِ وَعِيدٌ لظلمةِ كُفَّارِ مَكَّةَ وتهديدٌ لَهُمْ. اهـ.